(يعتقد ان جفرسون عاد من مفاوضات لندن ومعه نسخة من القرآن، هي نفس النسخة
التي ظلت في مكتبة الكونغرس كل هذه الفترة، وهي نفس النسخة التي اقسم
عليها في الشهر الماضي كيث اليسون، أول نائب مسلم في الكونغرس).
لكن،
يظل قراصنة البحر الكاريبي اشهر القراصنة. ولا يذكر هؤلاء إلا ويذكر
«كاليكو جاك» البريطاني الذي هاجر الى اميركا، ثم اصبح قرصانا، وأرعب سفن
البحر الكاريبي لخمسين سنة تقريبا. ويحتفل الاميركيون به كل يوم 21 من شهر
ديسمبر (كانون الاول)، يوم القراصنة العالمي، وهو يوم ثقافي أكثر من بطولي.
واذا
كان «كاليكو» هو ملك القراصنة، كانت آن بوني ملكتهم (عشيقته، ثم زوجته
فيما بعد). لكن كانت هناك ملكة ثانية هي ماري ريد (عشيقته ايضا، وزوجته
فيما بعد ايضا).
وكتب شارلز جونسون، مؤلف كتاب «تاريخ عام
للقراصنة»، أن «آن» كانت بنت محامي اميركي مشهور، ثم تمردت واصبحت عشيقة
لقرصان هربت معه الى واحدة من جزر البحر الكاريبي التي كان القراصنة
يتخذونها قواعد لهم. لكن، لأن القراصنة كانوا يتشاءمون من وجود امرأة
معهم، اضطرت «آن» لأن تتخفى في صورة رجل.
وفي يوليو (تموز) الماضي،
عرضت قناة «هستوري» (التاريخ) التلفزيونية الاميركية مسلسلا عن قراصنة
البحر الكاريبي، أشار الى «ماري»، عشيقة ملك القراصنة الثانية. تخفت، هي
ايضا، في صورة رجل لسنوات كثيرة. واكتشفت كل من المرأتين حقيقة المرأة
الاخرى عندما عملا في سفينة واحدة، وسكنا في غرفة واحدة.
وعندما
اسرت قوات حاكم جامايكا البريطاني السفينة، حكمت بالاعدام على «كاليكو»
وعلى زوجتيه آن وماري. غير ان الزوجتين نجتا من الموت لأنهما كانتا
حاملتين.
وصارت القرصنة جزءا من الثقافة الاميركية والعالمية بسبب
كتب عنهم، وافلامهم، ومسلسلاتهم التلفزيونية. وواحد من اشهر فرق كرة القدم
الاميركية هو فريق «بيوكانيرز» (القراصنة) في تامبا (ولاية فلوريدا).
وواحدة من اشهر اغاني فرقة «رنغ وايلد» اسمها «اندر ذا فلاك اوف بايرتز»
(تحت علم القراصنة). تقول بدايتها: «ارفع العلم. انشر الشراع. ارفع
المرسى. لنبحث عن سفينة نسرقها. نخيفها. نقبض عليها. نحارب أو نستسلم.
ليست هناك عودة». علم القراصنة المسمى «جولي روجر» (جمجمة وعظمتان) هو علم
فريق «بيوكانيرز» وفرق مدرسية وجامعية، وعلم فرق غنائية. ولا يخفى العلم
على مشاهدي أفلام سينمائية مثل «تريشر آيلاند» (جزيرة الكنز)، وعلى زوار
مطاعم مثل «لونغ جون سلفر» (اسم قرصان خيالي). وارتبط اسم الرئيس بوش بعلم
القراصنة لأنه كان عضوا في جمعية «سكل آند بونز» (جمجمة وعظام)، وهي جمعية
شبه سرية في جامعة ييل، حيث درس بوش، تتخذ من مقبرة تاريخية مقرا لها.
وكتبت الكساندرا روبنز، مؤلفة كتاب «سر المقبرة» ان المجتمعين كانوا
يأكلون من اواني تعود الى الزعيم الايطالي النازي موسوليني، ويتحدثون عن
اشياء لا يتحدث عنه الاميركيون علنا، مثل نقاء الجنس الابيض.
طبعا،
لا يمكن وصف الجيوش الغربية الحديثة بالقرصنة، لكن هناك عادات استمرت
لمئات السنين وهي ان ترفع السفن المنتصرة، عندما تعود الى موانيها، علم
القراصنة، كدليل على سحق الاعداء. وبعد الحرب العالمية الثانية، اصبحت
الغواصات هي التي ترفع العلم عندما تعود منتصرة.
وقبل خمس عشرة سنة
تقريبا، بعد نهاية حرب الخليج التي حررت الكويت من الاحتلال العراقي، عادت
الغواصة البريطانية «ابوسوم» الى قاعدتها في بريطانيا، وهي ترفع علم
القراصنة، اشارة الى دورها في تلك الحرب. وقبل خمس سنوات، بعد غزو
افغانستان وسقوط حكومة طالبان، عادت الغواصة البريطانية «ترافالاغار» الى
قاعدتها في بريطانيا، وهي ترفع علم القراصنة رغم وجود الادميرال سير ألان
ويست، قائد القوات البحرية البريطانية، وكانت تحتفل بدروها في الحرب ضد
الارهاب.
ويوم 16 أبريل (نيسان) 2003، بعد غزو العراق، فعلت
الغواصة البريطانية «تيربيولنت» نفس الشيء، كما كتبت في ذلك الوقت جريدة
«الغارديان» البريطانية.
لكن اللافت أنه في الوقت الذي انخفضت فيه
القرصنة البحرية، بالمقارنة مع ما كانت عليه أيام «الساحل البربري»
و«كاليكو جاك»، زادت القرصنة الالكترونية في عصر الانترنت، وحفظ أسرار
البنوك ووكالات الاستخبارات ووزارات الدفاع في الكومبيوتر.
وبرز
اليوم اسم الهاكرز الذين يمارسون مختلف أنواع القرصنة الالكترونية مثل
إرسال فيروس من كومبيوتر إنسان إلى كومبيوتر انسان آخر، ويعتبر قرصنة لأنه
يعتدي على شخص، ويكلفه وقتا ومالا للتخلص منه. ثانيا، الحصول على معلومات
شخصية بالدخول في موقع شخص آخر، وقراءة بريده، واكتشاف المواقع التي
يزورها.
ثالثا، الحصول على معلومات مالية مثل بطاقات الائتمان
وحسابات البنوك بالدخول في مواقع شخصية أو مواقع بنوك. رابعا، منع وصول
بريد إلى شخص، أو منعه من ارسال بريد إلى آخرين، وذلك بالسيطرة على كلمة
السر بدون معرفتها.
لكن، هناك قرصنة للتجسس على حكومات واستخبارات،
مثل ماركوس هيس، خبير الكومبيوتر الألماني (الشرقي) الذي تجسس لحساب
الاستخبارات الروسية خلال الثمانينات، حتى اكتشفه خبير كومبيوتر اميركي،
ولكن بعد أن نجح في دخول مواقع تابعة للبنتاغون، ومواقع قواعد عسكرية
اميركية داخل وخارج اميركا. وحكى الأميركي القصة في كتابه: «متابعة جاسوس
بالتجسس عليه».
لكن، تقدر حكومات على الدخول في مواقع للتجسس
عليها، مثل برنامج «فنونا» الاميركي للتجسس على مواقع الاستخبارات الروسية
والذي بدأ خلال الحرب الباردة، ويعتقد انه لا يزال مستمرا. ومثل برنامج
«كارنيفور»، الذي بدأوه مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي) بعد هجوم 11
سبتمبر، والذي يشبه التصنت على الاتصالات التلفونية وقراءة البريد العادي،
غير انه يقرأ البريد الالكتروني. وقال دونالد كير، مساعد مدير «الاف بي
آي»: «يعمل نظام كارنيفور مثل الشخص الذي يشم ويشم بحثا عن رائحة معينة.
ويوفر لنا وسيلة فريدة لأن نفرق بين الاتصالات القانونية وغير القانونية».
وكان بذلك يشير إلى أن «كارنيفور» يقدر على أن يتجسس على أسماء معينة
وعناوين معينة، ويلتقط كلمات «إرهابية» خلال ثوان، ويكتب محتويات
الاتصالات خلال دقائق. ولأن البريد الالكتروني من والى الولايات المتحدة
يقدر بمليارات الكلمات كل يوم، يعتبر «كارنيفور» نظاما لا يقدر بثمن... في
مقدرات «القرصنة» الحديثة وسبل مكافحتها
التي ظلت في مكتبة الكونغرس كل هذه الفترة، وهي نفس النسخة التي اقسم
عليها في الشهر الماضي كيث اليسون، أول نائب مسلم في الكونغرس).
لكن،
يظل قراصنة البحر الكاريبي اشهر القراصنة. ولا يذكر هؤلاء إلا ويذكر
«كاليكو جاك» البريطاني الذي هاجر الى اميركا، ثم اصبح قرصانا، وأرعب سفن
البحر الكاريبي لخمسين سنة تقريبا. ويحتفل الاميركيون به كل يوم 21 من شهر
ديسمبر (كانون الاول)، يوم القراصنة العالمي، وهو يوم ثقافي أكثر من بطولي.
واذا
كان «كاليكو» هو ملك القراصنة، كانت آن بوني ملكتهم (عشيقته، ثم زوجته
فيما بعد). لكن كانت هناك ملكة ثانية هي ماري ريد (عشيقته ايضا، وزوجته
فيما بعد ايضا).
وكتب شارلز جونسون، مؤلف كتاب «تاريخ عام
للقراصنة»، أن «آن» كانت بنت محامي اميركي مشهور، ثم تمردت واصبحت عشيقة
لقرصان هربت معه الى واحدة من جزر البحر الكاريبي التي كان القراصنة
يتخذونها قواعد لهم. لكن، لأن القراصنة كانوا يتشاءمون من وجود امرأة
معهم، اضطرت «آن» لأن تتخفى في صورة رجل.
وفي يوليو (تموز) الماضي،
عرضت قناة «هستوري» (التاريخ) التلفزيونية الاميركية مسلسلا عن قراصنة
البحر الكاريبي، أشار الى «ماري»، عشيقة ملك القراصنة الثانية. تخفت، هي
ايضا، في صورة رجل لسنوات كثيرة. واكتشفت كل من المرأتين حقيقة المرأة
الاخرى عندما عملا في سفينة واحدة، وسكنا في غرفة واحدة.
وعندما
اسرت قوات حاكم جامايكا البريطاني السفينة، حكمت بالاعدام على «كاليكو»
وعلى زوجتيه آن وماري. غير ان الزوجتين نجتا من الموت لأنهما كانتا
حاملتين.
وصارت القرصنة جزءا من الثقافة الاميركية والعالمية بسبب
كتب عنهم، وافلامهم، ومسلسلاتهم التلفزيونية. وواحد من اشهر فرق كرة القدم
الاميركية هو فريق «بيوكانيرز» (القراصنة) في تامبا (ولاية فلوريدا).
وواحدة من اشهر اغاني فرقة «رنغ وايلد» اسمها «اندر ذا فلاك اوف بايرتز»
(تحت علم القراصنة). تقول بدايتها: «ارفع العلم. انشر الشراع. ارفع
المرسى. لنبحث عن سفينة نسرقها. نخيفها. نقبض عليها. نحارب أو نستسلم.
ليست هناك عودة». علم القراصنة المسمى «جولي روجر» (جمجمة وعظمتان) هو علم
فريق «بيوكانيرز» وفرق مدرسية وجامعية، وعلم فرق غنائية. ولا يخفى العلم
على مشاهدي أفلام سينمائية مثل «تريشر آيلاند» (جزيرة الكنز)، وعلى زوار
مطاعم مثل «لونغ جون سلفر» (اسم قرصان خيالي). وارتبط اسم الرئيس بوش بعلم
القراصنة لأنه كان عضوا في جمعية «سكل آند بونز» (جمجمة وعظام)، وهي جمعية
شبه سرية في جامعة ييل، حيث درس بوش، تتخذ من مقبرة تاريخية مقرا لها.
وكتبت الكساندرا روبنز، مؤلفة كتاب «سر المقبرة» ان المجتمعين كانوا
يأكلون من اواني تعود الى الزعيم الايطالي النازي موسوليني، ويتحدثون عن
اشياء لا يتحدث عنه الاميركيون علنا، مثل نقاء الجنس الابيض.
طبعا،
لا يمكن وصف الجيوش الغربية الحديثة بالقرصنة، لكن هناك عادات استمرت
لمئات السنين وهي ان ترفع السفن المنتصرة، عندما تعود الى موانيها، علم
القراصنة، كدليل على سحق الاعداء. وبعد الحرب العالمية الثانية، اصبحت
الغواصات هي التي ترفع العلم عندما تعود منتصرة.
وقبل خمس عشرة سنة
تقريبا، بعد نهاية حرب الخليج التي حررت الكويت من الاحتلال العراقي، عادت
الغواصة البريطانية «ابوسوم» الى قاعدتها في بريطانيا، وهي ترفع علم
القراصنة، اشارة الى دورها في تلك الحرب. وقبل خمس سنوات، بعد غزو
افغانستان وسقوط حكومة طالبان، عادت الغواصة البريطانية «ترافالاغار» الى
قاعدتها في بريطانيا، وهي ترفع علم القراصنة رغم وجود الادميرال سير ألان
ويست، قائد القوات البحرية البريطانية، وكانت تحتفل بدروها في الحرب ضد
الارهاب.
ويوم 16 أبريل (نيسان) 2003، بعد غزو العراق، فعلت
الغواصة البريطانية «تيربيولنت» نفس الشيء، كما كتبت في ذلك الوقت جريدة
«الغارديان» البريطانية.
لكن اللافت أنه في الوقت الذي انخفضت فيه
القرصنة البحرية، بالمقارنة مع ما كانت عليه أيام «الساحل البربري»
و«كاليكو جاك»، زادت القرصنة الالكترونية في عصر الانترنت، وحفظ أسرار
البنوك ووكالات الاستخبارات ووزارات الدفاع في الكومبيوتر.
وبرز
اليوم اسم الهاكرز الذين يمارسون مختلف أنواع القرصنة الالكترونية مثل
إرسال فيروس من كومبيوتر إنسان إلى كومبيوتر انسان آخر، ويعتبر قرصنة لأنه
يعتدي على شخص، ويكلفه وقتا ومالا للتخلص منه. ثانيا، الحصول على معلومات
شخصية بالدخول في موقع شخص آخر، وقراءة بريده، واكتشاف المواقع التي
يزورها.
ثالثا، الحصول على معلومات مالية مثل بطاقات الائتمان
وحسابات البنوك بالدخول في مواقع شخصية أو مواقع بنوك. رابعا، منع وصول
بريد إلى شخص، أو منعه من ارسال بريد إلى آخرين، وذلك بالسيطرة على كلمة
السر بدون معرفتها.
لكن، هناك قرصنة للتجسس على حكومات واستخبارات،
مثل ماركوس هيس، خبير الكومبيوتر الألماني (الشرقي) الذي تجسس لحساب
الاستخبارات الروسية خلال الثمانينات، حتى اكتشفه خبير كومبيوتر اميركي،
ولكن بعد أن نجح في دخول مواقع تابعة للبنتاغون، ومواقع قواعد عسكرية
اميركية داخل وخارج اميركا. وحكى الأميركي القصة في كتابه: «متابعة جاسوس
بالتجسس عليه».
لكن، تقدر حكومات على الدخول في مواقع للتجسس
عليها، مثل برنامج «فنونا» الاميركي للتجسس على مواقع الاستخبارات الروسية
والذي بدأ خلال الحرب الباردة، ويعتقد انه لا يزال مستمرا. ومثل برنامج
«كارنيفور»، الذي بدأوه مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي) بعد هجوم 11
سبتمبر، والذي يشبه التصنت على الاتصالات التلفونية وقراءة البريد العادي،
غير انه يقرأ البريد الالكتروني. وقال دونالد كير، مساعد مدير «الاف بي
آي»: «يعمل نظام كارنيفور مثل الشخص الذي يشم ويشم بحثا عن رائحة معينة.
ويوفر لنا وسيلة فريدة لأن نفرق بين الاتصالات القانونية وغير القانونية».
وكان بذلك يشير إلى أن «كارنيفور» يقدر على أن يتجسس على أسماء معينة
وعناوين معينة، ويلتقط كلمات «إرهابية» خلال ثوان، ويكتب محتويات
الاتصالات خلال دقائق. ولأن البريد الالكتروني من والى الولايات المتحدة
يقدر بمليارات الكلمات كل يوم، يعتبر «كارنيفور» نظاما لا يقدر بثمن... في
مقدرات «القرصنة» الحديثة وسبل مكافحتها
الخميس ديسمبر 01, 2011 8:37 pm من طرف lifeprincess
» google seo backlink services
الثلاثاء أغسطس 02, 2011 12:07 am من طرف زائر
» When the first Whirlpool Duet album was released in December 2001 came as a surprise to the public
الأحد يوليو 31, 2011 11:36 am من طرف زائر
» نداء رمضان..ياباغي الخير أقبل
الخميس أغسطس 13, 2009 12:46 pm من طرف المدير العام
» كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟
الخميس أغسطس 13, 2009 12:44 pm من طرف المدير العام
» ألغاز شعبية جزائرية رائعة جدااااااااا تتطلب ذكاء فائق
الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:08 am من طرف زائر
» صلاة التراويح
الخميس يوليو 23, 2009 9:56 am من طرف المدير العام
» http://www.qaradawi.net/
السبت فبراير 07, 2009 5:13 pm من طرف المدير العام
» غزة أرجوزة الموت
الإثنين يناير 12, 2009 1:14 pm من طرف المدير العام